للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذا أروع الأمثلة في الإنصاف، فرضي الله عنك يا أبا ذرٍّ وأرضاك.

وقد أعجبني موقف لأحد أعمامي -رحمه الله- جاء يخطب لابنِه ابنةَ خالٍ له -رحمه الله-، فقال له خاله: يا أبا محمد، هل تشير بولدك؟ يعني: هل تنصحني أن أزوجه؟ فقال -رحمه الله-: لا والله يا خال، ما أشير به. يعني: لا أنصحك بتزويجه. وكان -رحمه الله- لاحظ على ابنه أمرًا يسيرًا لا يمنع من تزويجه- اللهم اغفر له وارحمه-. جاء يخطب لولده، وأشار على والد البنت ألا يزوجه لما استشاره!

ما أصعبَ هذا وأشدَّه على النفوس!

اللهم وفقنا للإنصاف من أنفسنا، وقول الحق وقبوله، وإن كان علينا، اللهم آمين، يا رب العالمين.

<<  <   >  >>