للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشقاء، واسمعن لقول الناصح الشفيق الرؤوف الرحيم بكن وبالأمة كلها صلوات الله وسلامه عليه: «اتقوا الله في النساء» (١).

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلتِ المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحفِظت فرْجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ».

واعلمن أخواتي الكريمات أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أباح لكنَّ الخروج للحاجة (٢)، فاقدُرن للحاجة قدرها دون زيادة.

كما نهى -صلى الله عليه وسلم- عن منعكن من المساجد، وبيَّن أن الصلاة في بيوتكن أفضل حفاظًا عليكن وطهارة لقلوبكن، وصيانة للمجتع، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتُهن خير لهن» (٣).

فاحرصن إذا خرجتن على آداب المساجد والصلاة، وعلى تسوية الصفوف، وإكمال الصف الأول فالأول، واحذرن من التبرج والزينة والطيب والكلام في المسجد لغير حاجة، ورفع الصوت بالدعاء أو التأمين، والمرور أمام الصفوف في الصلاة، وغير ذلك.

احتسبن في كل ما تقمن به في البيوت من خدمة الأزواج والأولاد، واعلمن أن ذلك أفضل من نوافل العبادات، كالصلاة والصيام، وقراءة القرآن، وغير ذلك.

ففرق بين امرأة صامت النفل وقصرت في خدمة زوجها وأولاده بسبب الصوم والنوم، وبين امرأة لم تصم لكنها قامت بخدمة زوجها وأولاده على الوجه المطلوب، ولهذا كانت عائشة -رضي الله عنها- يكون عليها الصوم من رمضان فلا تقضي إلا في شعبان مراعاة للنبي -صلى الله عليه وسلم- (٤).

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، قال: فنزلنا


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في النكاح (٥٢٣٧)، ومسلم في السلام (٢١٧٠)، وأحمد ٦/ ٥٦ (٢٤٢٩٠) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
(٤) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>