وقال -رحمه الله-:
وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِ … فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا لِوَفَاتِهِ
وَذَاتُ الْفَتَى- وَاللهِ- بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى … إِذَا لَمْ يَكُونَا لا اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ
وقال أيضًا:
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً … تَجَرَّعَ كَأْسَ الْجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ
وقال أيضًا:
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا … وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ … صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الْمَحَافِلُ
وقال أيضًا:
فَالْعِلْمُ صَيْدٌ وَالْكِتَابَةُ قَيْدُهُ … قَيِّدْ صُيُودَكَ بِالْحِبَالِ الْوَاثِقَهْ
فَمِنَ الْحَمَاقَةِ أَنْ تَصِيدَ غَزَالَةً … وَتَفُكَّهَا بَيْنَ الْخَلَائِقِ طَالِقَهْ
وقال الطغرائي:
الْعِلْمُ يَرْفَعُ بَيْتًا لَا عِمَادَ لَهُ … وَالْجَهْلُ يَهْدِمُ بَيْتَ الْعِزِّ وَالشَّرَفِ
الْعِلْمُ مُبْلِغُ قَوْمٍ ذُرْوَةَ الشَّرَفِ … وَصَاحِبُ الْعِلْمِ مُحْفُوظٌ مِنَ التَّلَفِ
يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ مَهْلًا لَا تُدَنِّسَهُ … فِي الْمُوبِقَاتِ فَمَا لِلْعِلْمِ مِنْ خَلَفِ
وقال أحمد بن غزال:
الْأَرْضُ تَحْيَا إِذَا مَا عَاشَ عَالِمُهَا … مَتَى يَمُتْ عَالِمٌ مِنْهَا يَمُتْ طَرَفُ
كَالْأَرْضِ تَحْيَا إِذَا مَا الْغَيْثُ حَلَّ بِهَا … وَإِنْ أَبَى عَادَ فِي أَكْنَافِهَا التَّلَفُ
وقال عبد العزيز الديرني:
إِذَا مَا مَاتَ ذُو عِلْمٍ وَتَقْوَى … فَقَدْ ثُلِمَتْ مِنَ الْإِسْلَامِ ثُلْمَهْ
وَمَوْتُ الْعَابِدِ الْقَوَّامِ لَيْلًا … يُنَاجِي رَبَّهُ فِي كُلِّ ظُلْمَهْ
وَمَوْتُ فَتًى كَثِيرِ الْجُودِ مَحْلٌ … فَإِنَّ بَقَاءَهُ خِصْبٌ وَنِعْمَهْ
وَمَوْتُ الْفَارِسِ الضِّرْغَامِ هَدْمٌ … فَكَمْ شَهِدَتْ لَهُ بِالنَّصْرِ عَزْمَهْ