للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَنْ يَزْنِ يُزْنَ بِهِ وَلَوْ بِجِدَارِهِ … إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا لَبِيبًا فَافْهَمِ

وقال ابن المبارك:

رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ … وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا

وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ … وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا

وقال محمد إقبال:

إِذَا الْإِيمَانُ ضَاعَ فَلَا أَمَانٌ … وَلَا دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحْيِ دِينَا

وقال ابن القيم:

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَسْتِ رَخِيصَةً … بَلْ أَنْتِ غَالِيَةٌ عَلَى الْكَسْلَانِ

يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَيْسَ يَنَالُهَا … بِالْأَلْفِ إِلَّا وَاحِدٌ لَا اثْنَانِ

وقال معروف الرُّصافي:

يَقُولُونَ فِي الْإِسْلَامِ ظُلْمًا بِأَنَّهُ … يَصُدُّ ذَوِيهِ عَنْ طَرِيقِ التَّقَدُّمِ

فَإِنْ كَانَ ذَا حَقًّا فَكَيْفَ تَقَدَّمَتْ … أَوَائِلُهُ فِي عَصْرِهَا الْمُتَقَدِّمِ؟!

وَإِنْ كَانَ ذَنْبُ الْمُسْلِمِ الْيَوْمَ جَهْلَهُ … فَمَاذَا عَلَى الْإِسْلَامِ مِنْ جَهْلِ مُسْلِمِ؟!

هَلِ الْعِلْمُ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا فَرِيضَةٌ … وَهَلْ أُمَّةٌ سَادَتْ بِغَيْرِ التَّعَلُّمِ؟!

لَقَدْ أَيْقَظَ الْإِسْلَامُ لِلْمَجْدِ وَالْعُلَا … بَصَائِرَ أَقْوَامٍ عَنِ الْمَجْدِ نُوَّمِ

وَدَكَّ حُصُونَ الْجَاهِلِيَّةِ بِالْهُدَى … وَقَوَّضَ أَطْنَابَ الضَّلَالِ الْمُخَيِّمِ

أَلَا قُلْ لِمَنْ جَارُوا عَلَيْنَا بِحُكْمِهِمْ … رُوَيْدًا فَقَدْ قَارَفْتُمُ كُلَّ مَأْثَمِ

فَلَا تُنْكِرُوا شَمْسَ الْحَقِيقَةِ إِنَّهَا … لَأَبْيَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْمُرَجَّمِ

وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا المصطفى الأمين وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربِّ العالمين.

<<  <   >  >>