للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن كَعْب بن عُجرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا توضأ أحدكم، فأحسنَ وُضوءَه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد، فلا يُشبكن بين أصابعه؛ فإنه في صلاة» (١).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أُقيمتِ الصلاة فلا تأتوها تَسعَون، وأْتوها تمشُون وعليكمُ السكينةُ، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِموا» (٢).

٦ أن يحافظ على الأدب والدعاء عند الخروج من البيت، فيقدم رجله اليمنى في الخروج ويدعو بما ورد.

عن أنس -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا خرج الرجل من بيته، فقال: باسم الله، توكلتُ على الله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، يقال حينئذ: هُديتَ، وكُفيتَ، ووُقيت. فتتنحى عنه الشياطين، فيقول له شيطان آخرُ: كيف لك برجلٍ قد هُدي، وكُفي، ووُقي» (٣).

وعن أم سَلَمة -رضي الله عنها-، أن النبي كان إذا خرج من بيتها، قال: «باسمِ الله، توكلتُ على الله، اللهم إني أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ» (٤).

٧ أن يستشعر وهو مُقبِل إلى المسجد أنه مقبل على الله، وقاصد بيتًا من بيوت الله -عز وجل-، وإذا دخل المسجد أنه في بيت من بيوت الله، وذلك بلزوم السكينة، والوقار،


(١) أخرجه الترمذي في الصلاة (٣٨٦)، والدارمي ١/ ٣٨١ (١٤٠٤). وصححه الألباني في «الصحيحة» (١٢٩٤).
(٢) أخرجه مالك في الصلاة (١/ ٦٨)، والبخاري في الأذان (٦٣٦)، وفي الجمعة (٩٠٨)، ومسلم في المساجد (٦٠٢)، وأبو داود في الصلاة (٥٧٢)، والنسائي في الإمامة (٨٦١)، والترمذي في الصلاة (٣٢٧)، وابن ماجه في المساجد (٧٧٥).
(٣) أخرجه أبو داود في الأدب (٥٠٩٥)، والترمذي في الدعوات (٣٤٢٦). قال الترمذي: «حسن غريب». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (٤٩٩).
(٤) أخرجه أبو داود في الأدب (٥٠٩٤)، والترمذي في الدعوات (٣٤٢٧)، وأحمد ٦/ ٣٠٦ (٢٦٦١٦). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٣١٦٣)، و «مشكاة المصابيح» (٢٤٤٢).

<<  <   >  >>