وروينا أن ذئباً أخذ ظبياً فدخل الظبي الحرم، فانصرف الذئب، فعجب من رآه من الكفار، فقال الذئب: أعجب من ذلك، محمد بن عبد الله بالمدينة، يدعوكم إلى الجنة، وتدعونه إلى النار. وروي أن بعيراً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوضع مشفره في الأرض، وبرك بين يديه، فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شأنه، فأخبر: ان أهله أرادوا ذبحه. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم: إنه يشكو كثرة العمل وقلة العلف. وفي رواية شكا إلي أنكم أردتم ذبحه، بعد أن استعملتموه في شاق العمل من صغره، فقالوا نعم. وروي أن حمام مكة أظلت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتحها فدعا لها بالبركة. وروي أنه أمر حمامتين فوقفتا بفم الغار، وإن العنكبوت نسجت على بابه، فلما رأى ذلك الطالبون له، انصرفوا. وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في صحراء فنادته ظبية؟ يا رسول الله: قال: " ما حاجتك ": قال صادني هذا الأعرابي ولي خشفان في ذلك الجبل، فأطلقني حتى أذهب فأرضعهما، وأرجع، قال:" وتفعلين " قالت: نعم فأطلقها فذهبت ورجعت فأوثقها فانتبه الأعرابي وقال يا رسول الله ألك حاجة؟ قال:" أطلق هذه الظبية "، فأطلقها، فخرجت تعدو في الصحراء، وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. ومنها حديث الناقة التي شهدت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم لصاحبها، أنه ما سرقها وإنها ملكه، وكلام الحمار الذي أصابه صلى الله عليه وآله وسلم بخيبر، وقال له اسمي يزيد بن شهاب، فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعفورا. والعنز التي أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عسكر. وقد أصابهم عطش، فحلبها صلى الله عليه وآله وسلم، فأروى الجند الحديث وفيه طول. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: ان يهودية أهدت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجنب شاة مصلية سمتها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها، وأكل القوم، فقال: ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة، فمات بشر بن البراء، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لليهودية:" ما حملك على ماصنعت؟ " قالت: إن كنت نبياً لم يضرك