أبو بكر رضي الله عنه: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً ما نسيته، قال: ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، ادفنوه في موضع فراشه. وعنها وعن ابن عباس أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما مات، وفي روايتها الآخرى فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على ساعديه، وقال: وانبياه واصفياه واخليلاه.
وعن أنس رضي الله عنه قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا عن التراب، وأنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا، وعن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، فمكث ذلك اليوم وليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء، ودفن من الليل. وقال سفيان وقال غيره سمعت صوت المساحي من آخر الليل.
[استخلافه أبا بكر في الصلاة]
عن سالم بن عبيد رضي الله عنه وكانت له صحبة قال: اغمي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه، فإفاق، فقال:" حضرت الصلاة "؟ فقالوا: نعم. فقال:" مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل للناس "، او قال بالناس، ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال:" مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس ". فقالت عائشة: ان أبى. وفي الحديث الآخر. ان أبا بكر رجل أسيف، اذا قام مقامك يبكي ولا يستطيع، فلو أمرت غيره، قال: ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال:" مروا بلالاً فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس "، فإنكن صواحب أو قال صواحبات. وفي الحديث الآخر. صويحبات يوسف، قال: فأمر بلال فأذن وأمر أبو بكر فصلى بالناس ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجد خفة، فقال:" انظروا إلى من اتكىء عليه " فجاءته بريرة ورجل آخر فاتكأ عليهما، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص فأومى إليه أن يثبت مكانه ولفظه في صحيح مسلم ادعي لي أباك أبا بكر وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن، ويقول قائل: انا ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر انتهى. رجعنا إلى لفظ الترمذي: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض، فقال عمر: والله لا أسمع أحداً يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض إلا ضربته