وفيها توفي المبارك بن أحمد الكندي البغدادي الخباز، سمع أبا نصر الزينبي، وعاصم ابن الحسن، وطائفة. وفيها توفي إلىئيس أبو علي الحسين بن علي النيسابوري، روى عن الفضل بن المحب وجماعة.
[سنة ست وأربعين وخمس مائة]
فيها توفي الحافظ أبو نصر عبد إلىحمن بن عبد الجبار، وكان صألفا فاضلاً متواضعا، سمع جماعة من شيوخ زمانه. وفيها توفي أبو الأسعد عبد إلىحمن بن عبد الواحد ابن الشيخ أبي القاسم القشيري خطيب نيسابور ومسندها. سمع من جده حضوراً، ومن جدته فاطمة بنت الدقاق، ويعقوب ابن أحمد الصيرفي وطائفة. وروى الكتب الكبار كالبخاري ومسند أبي عوانة. وفيها توفني الحافظ أبو الوليد الدباغ يوسف بن عبد العزيز اللخمي، ثم القرشي.
[سنة سبع وأربعين وخمس مائة]
وفيها توفي المقرىء الأستاذ أبو عبد الله محمد بن الحسن المعروف بألفاني. أخذ القراءات عن أبي داود وغيره، وسمع الحديث، وتصدر للإقراء وتعليم العربية، وكان مشاركاً في علوم جمة، صاحب تحقيقات وإتقان، ولي خطابة بلده. وفيها توفي القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الفقيه الشافعي. ولد ببغداد، وسمع جماعة منهم ابن الشامون وابن المهتدي وابن الخياط. وكان ثقة صألفا، تفقه على الشيخ أبي إسحاق، وانتهى إليه علو الإسناد بالعراق، وولي قضاء دير ألفاقول. وفيها توفي محمد بن منصور النيسابوري. شيخ صالح، سمع القشيري ويعقوب الصيرفي والكبار - رحمه الله -. وفيها توفي السلطان مسعود بن محمود بن ملكشاه السلجوقي. استقل بالملك، وامتدت أيامه، وكان منهمكاً في اللهو واللعب، عاش خمساً وأربعين سنة، وكان قد آذى المقتفي، فقبض عليه شهراً، فمات. وقيل: حدث به القيء، وغلبه الغثيان، واستمر به ذلك إلى أن توفي. وكان قد اقتتل هو وأخوه محمود على الملك، فالتقيا، فانتصر عليه محمود، ثم تقلبت الأحوال بمسعود المذكور إلى أن تسلطن، وكان سلماناً عادلاً لين ألفانب، كبير