للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نباتة في اليوم الذي توفي فيه، فأنشدني هذا البيت، وودعته وانصرفت، فأخبرت في طريقي أنه توفي.

وفيها توفي الإمام الكبير الحافظ الشهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله، المعروف بالحاكم ابن البيع النيسابوري، إمام أهل الحديث في وقته. كتب عن نحو الذي حديث شيخ، وبرع في معرفة الحديث وفنونه، وصنف التصانيف، وتفقه على الإمام أبي سهل الصعلوكي الفقيه الشافعي، ولازمه الدارقطني، وسمع منه الإمام أبو بكر القفال الشاشي وغيره من الأئمة. وفيها وقيل في سنة ثلاث وستين وأربع مائة توفي ابن زيدون المخزومي الأندلسي الشاعر المشهور. ومن شعره:

يا بائعاً حظه مني ولو بذلت ... لي الحياة بحظي منه لم أبع

يكفيك أني إن حملت قلبي ما ... لا يستطيع قلوب الناس يستطع

ته أحتمل واستطل أصبر وعز ... أهن وول أقبل اسمع ومر أطع

ومن شعره أيضاً:

تكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا

حالت لبعدكم أيامنا فغدت ... سوداً، وكانت بكم بيضاً ليالينا

بالأمس كنا وما نخشى تفرقنا ... واليوم نحن وما يرجى تلاقينا

ومنه أيضاً:

لم تدر ما خلتعيناك في خلديمن الغرام ولا ما كابدت كبدي

[سنة ست واربع مائة]

فيها توفي الإمام الجليل الفاضل، مقر النجابة والفضائل، الشيخ أبو حامد أحمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>