(١) المنانية: انظر: البَلْخِي (ق ٢١/ أ)، الفِرق للعراقي (ص ٦٦)، وسماها "المنائية"، وأطلق في البدء والتاريخ (١/ ١٤٦، ٣/ ١٢٢، ٤/ ٢٤ .. ) المنانية على "المانوية" أتباع ماني من المجوس، وانظر: الفصل لابن حزم (٣/ ١٣٨، ١٨٩، ١٩٩. .). والرأي المنسوب لهذه الفرقة يُعدُّ من أساسيات المذهب الصُّوفي الذي يعتمد على مثل هذه المصادر في التلقي: كالهواجس، والمنامات، والخواطر، والهواتف … انظر في هذا: المصادر العامة للتلقي عند الصوفية لصادق سليم صادق، والرسالة القشيرية (ص ٤٣)، اصطلاحات الصوفية للقاشاني (ص ٢٩)، معجم مصطلحات الصوفية للحفني (ص ٩٣). قال ابن القيم ﵀: (ومن ظن أنه يستغني عمّا جاء به الرسول بما يُلقى في قلبه من الخواطر والهواجس فهو من أعظم الناس كفرًا … فما يُلقى في القلوب لا عبرة به، ولا التفات إليه إن لم يُعرض على ما جاء به الرسول، ويشهد له بالموافقة، وإلا فهو من إلقاء النفس والشيطان). إغاثة اللهفان (١/ ١٩٣). وانظر: مدارج السالكين (٣/ ١٢٣)، البرهان للسكسكي (ص ١٠٢ - ١٠٣). (٢) الكسلية: انظر: البَلْخِي (ق ٢١/ ب)، الفِرق للعراقي (ص ٧٣). وتسميتهم بالكسلية له وجه: إذ إنه من العلوم من دين الإسلام أن القدر السابق لا يمنع العمل، ولا يوجب الاتكال عليه، بل يوجب الاجتهاد والجدّ والحرص على العمل الصالح. انظر: شفاء العليل لابن القيم (ص ٥١ - ٥٤). (٣) السابقية: انظر: البَلْخِي (ق ٢٢/ أ)، الفِرق للعراقي (ص ٦٨). والرأي الذي نُسب إلى هذه الفرقة هو رأي "الكسلية" قبلها، وانظر التعليق على رأي تلك الفرقة. (٤) الحبية: انظر: البَلْخِي (ق ٢٢/ ب)، الفرق للعراقي (ص ٦٩)، أصول الدين للبزدوي (ص ٢٥٣، ٢٥٥). وذكر هذه الفرقة الخوارزمي في مفاتيح العلوم (ص ٢٠) وجعلها من أصناف المشبهة، وحكى من مذهبها أنهم يقولون: (إنهم لا يعبدون الله خوفًا ولا طعمًا، وأنهم يعبدونه حيًا). وهذا الذي حكاه =