للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا به ابن الحصين: قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: نا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الصمد بن حسان، قال: أخبرنا عُمارة، عن ثابت، عن أنس قال: بينما عائشة في بيتها سمعت صوتا في المدينة، فقالت: ما هذا؟ فقالوا: عِير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء، قال: وكانت سبعمائة بعير، فارتجت المدينة من الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله يقول: قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوًا، فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال: إن استطعتُ لأدخلنها قائمًا! فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله ﷿ (١).

° وقوله: ترك المال الحلال أفضل من جمعه. ليس كذلك! ومتى صحَّ القصد فجمعه أفضل بلا خلاف عند العلماء.

° والحديث الذي ذكره عن رسول الله : "من أسف على دنيا فاتته". محُال! ما قاله رسول الله قط.

° وقوله: هل تجد في دهرك حلالًا؟ فيقال له: وما الذي أصاب الحلالَ والنبي يقول: "الحلال بيِّن والحرام بيِّن" (٢)؟ أترى يريد بالحلال وجود حبة مذ خرجت من المعدن ما تقلبت في شبهة؟! هذا يبعد، وما طولبنا به. بل لو باع المسلم يهوديًا كان الثمن حلالًا بلا شك، هذه فتوى الفقهاء.


(١) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ١١٥) .. وذكر ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٣) أن أحمد قال: هذا الحديث كذب منكر. وعن النسائي: هذا حديث موضوع.
(٢) أخرجه البخاري في عدة مواضع، منها: (١/ ١٢٦ رقم ٥٢)، ومسلم (٣/ ١٢١٩ رقم ١٥٩٩)، وأبو داود (٦٢٣/ ٣ - ٦٢٤ رقم ٣٣٢٩ - ٣٣٣٠)، والترمذي (٣/ ٥١١ رقم ١٢٠٥)، وقال: حسن صحيح. والنسائي (٧/ ٢٤٢١ - ٢٤٢)، وابن ماجه (٢/ ١٣١٨ رقم ٣٩٨٤)، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٦٩، ٢٧٠).

<<  <   >  >>