للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (١). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (٢).

• أخبرنا ابن الحصين، قال: أنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر ابن مالك، قال: نا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: نا عبد الله بن الوليد، قال: ناسفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله : "أنا فرطكم (٣) على الحوض، وليختلجن (٤) رجال دوني، فأقول: يا ربي أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (٥). أخرجاه في الصحيحين.

• أخبرنا محمد بن أبب القاسم، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: نا أحمد بن إسحاق قال: نا عبد الله بن سليمان، قال: نا محمد بن يحيى، قال: نا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن محيريز، قال: "يذهب الدين سُنَّةً سُنَّةً كما يذهب الجبل قوة قوة" (٦).


(١) رواه الإمام أحمد (٤/ ١٢٦ - ١٢٧)، وأخرجه أبو داود (٥/ ١٣ رقم ٤٦٠٧ ورواه الترمذي (٥/ ٤٣ رقم ٢٦٧٦)، وابن ماجه (١/ ١٥ رقم ٤٢)، والحاكم (١/ ٩٥)، قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(٢) سنن الترمذي (٥/ ١٤٤).
(٣) فَرَطُكم: الفَرط: المتقدم في طلب الماء. الغريب لأبي عبيد: (١/ ٤٥)، الفائق للزمخشري: (٣/ ٩٧).
(٤) أي: يُجتذبون ويُقتطعون. النهاية (خلج).
(٥) رواه أحمد في مسنده (١/ ٤٥٥)، وأخرجه البخاري (١١/ ٥٦٦ رقم ٦٥٧٦)، و (١٣/ ٣ رقم ٧٠٤٩)، ومسلم (٤/ ١٧٩٦ رقم ٢٢٩٧)، وأحمد في المسند (١/ ٣٨٤).
(٦) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٤٤) ورواه الدارمي في مقدمة سننه (١/ ٥٨ رقم ٩٧)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٩٣ رقم ١٢٧).

<<  <   >  >>