للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يعرف اليوم بدرب ابن عرب وقد خربت.

حمام الذهب: هذه الحمّام كانت بدار الذهب، أحد مناظر الخلفاء الفاطميين التي ذكرت في المناظر من هذا الكتاب، وقد خربت هذه الحمّام ولم يبق لها أثر.

حمام ابن قرقة: هذه الحمّام كانت بخط سويقة المسعودي من حارة زويلة، أنشأها أبو سعيد بن قرقة الحكيم، متولي الاستعمالات بدار الديباج وخزائن السلاح في الدولة الفاطمية، بجوار داره التي تقدّمت في الدور من هذا الكتاب، ثم عرفت هذه الحمّام في الدولة الأيوبية بالأمير صارم الدين المسعودي وإلى القاهرة، المنسوب إليه سويقة المسعودي المذكورة في الأسواق من هذا الكتاب، ثم خربت هذه الحمّام وعمل في موضعها فندق عرف أخيرا بفندق عمار الحمّامي، بجوار جامع ابن المغربي من جانبه الغربيّ، وأخذت بئر هذه الحمّام، فعملت للحمام التي تعرف اليوم بحمّام السلطان.

حمّام السلطان: هذه الحمّام يتوصل إليها الآن من سويقة المسعودي، ومن قنطرة الموسكي، وهي من الحمّامات القديمة عرفت في الدولة الفاطمية بحمّام الأوحد، ثم عرفت في الدولة الأيوبية بحمّام ابن يحيى، وهو القاضي المفضل هبة الله بن يحيى العدل، ثم عرفت بحمّام الطيبرسي، ثم هي الآن تعرف بحمّام السلطان.

حمّام خوند: هذه الحمّام بجوار رحبة خوند، المذكورة في الرحاب من هذا الكتاب، وكانت برسم الدار التي تعرف الآن بدار خوندارد تكين، ثم أفردت وصارت إلى الآن حمّاما يدخله عامة الرجال في أوائل النهاء، ثم تعقبهم النساء من بعد، إلى أن هدمها الأمير صلاح الدين محمد استادار السلطان ابن الأمير الوزير الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله في شهر رجب سنة أربع وعشرين وثمانمائة، وعمل موضعها من جملة داره التي هناك.

حمّام ابن عبود: هذه الحمّام موضعها فيما بين اصطبل الجميزة المذكورة في اصطبلات الخلفاء من هذا الكتاب، وبين رأس حارة زويلة، وهي من الحمامات القديمة، عرفت بحمّام الفلك، وهو القاضي فلك الملك العادل، ثم عرفت بالأمير عليّ بن أبي الفوارس، ثم عرفت بابن عبود، وهو الشيخ نجم الدين أبو عليّ الحسين بن محمد بن إسماعيل بن عبود القرشيّ الصوفيّ، مات في يوم الجمعة ثالث عشرى شوال سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بعد ما عظم قدره ونفذ في أرباب الدولة نهيه وأمره، وهو صاحب الزاوية المعروفة بزاوية ابن عبود بلحف الحبل، قريبا من الدينوريّ من القرافة، فانظرها في الزوايا من هذا الكتاب، ولم تزل هذه الحمام جارية في أوقاف التربة المذكورة إلى أن تسلّط الأمير جمال الدين على أموال أهل مصر، فاغتصب ابن أخته الأمير شهاب الدين أحمد المعروف بسيدي أحمد ابن أخت جمال الدين هذه الحمام، واغتصب دار ابن فضل الله التي تجاه هذه الحمام، واغتصب آدرا أخر بجوارها، وعمر هناك دارا عظيمة كما قد ذكر في الدور من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>