للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرني من شاهد جهاز بعض بنات السلطان حسن بن محمد بن قلاوون وقد حمل في القاهرة عند ما زفت على بعض الأمراء في دولة الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون، فكان شيئا عظيما، من جملته دكة من بلور تشتمل على عجائب، منها زير من بلور قد نقش بظاهره صور ثابتة على شبه الوحوش والطيور، وقدر هذا الزير ما يسع قربة ماء، وقد قلّ استعمال الناس في زمننا هذا للنحاس المكفت، وعزّ وجوده، فإن قوما لهم عدّة سنين قد تصدّوا لشراء ما يباع منه وتنحية الكفت عنه طلبا للفائدة، وبقي بهذا السوق إلى يومنا هذا بقية من صناع الكفت قليلة.

سوق الأقباعيين: بخط تحت الربع خارج باب زويلة، مما يلي الشارع المسلوك فيه إلى قنطرة الخرق، ما كان منه على يمنة السالك إلى قنطرة الخرق، فإنه جار في وقف الملك الظاهر بيبرس، هو وما فوقه على المدرسة الظاهرية بخط بين القصرين، وعلى أولاده. ولم يزل إلى يوم السبت خامس شهر رمضان سنة عشرين وثمانمائة، فوقع الهدم فيه ليضاف إلى عمارة الملك المؤيد شيخ المجاورة لباب زويلة، وما كان من هذا السوق على يسرة من سلك إلى القنطرة، فإنه جار في وقف اقبغا عبد الواحد على مدرسته المجاورة للجامع الأزهر، وبعضه وقف امرأة تعرف بدنيا.

سويقة السقطيين: هذا السوق خارج باب زويلة بجوار دار التفاح، أنشأه الأمير اقبغا عبد الواحد وهو جار في وقفه.

سويق خزانة البنود: هذه السويقة على باب درب راشد، وتمتدّ إلى خزانة البنود، وكانت تعرف أوّلا بسويقة ريدان الصقلبي المنسوب إليه الريدانية خارج باب النصر.

سويقة المسعودي: هذه السويقة من حقوق حارة زويلة بالقاهرة، تنسب إلى الأمير صارم الدين قايماز المسعوديّ، مملوك الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل. وولي المسعودي هذا ولاية القاهرة، وكان ظالما غاشما جبارا، من أجل أنه كان في دار ابن فرقة التي من جملتها جامع ابن المغربي، وبيت الوزير ابن أبي شاكر، ثم إن فتح الدين بن معتصم الداودي التبريزي كاتب السر جدّدها في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، لأنه كان يسكن هناك.

ومات المسعوديّ في يوم الاثنين النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين وستمائة، ضربه شخص في دار العدل بسكين، كان يريد أن يقتل بها الأمير عز الدين الحلي نائب السلطنة، فوقعت في فؤاد المسعوديّ فمات لوقته.

سويقة طغلق: هذه السويقة على رأس الحارة الصالحية مما يلي الجامع الأزهر، عرفت بالأمير سيف الدين طغلق السلاح دار، صاحب حمام طغلق التي بالقرب من الجامع

<<  <  ج: ص:  >  >>