وأربعين وسبعمائة، فكانت مدّته سنة وثمانية وخمسين يوما. فأقيم بعده أخوه.
السلطان الملك المظفر زين الدين حاجي: من يومه، فساءت سيرته وانهمك في اللعب، فركب الأمراء عليه، فركب إليهم وحاربهم فخانه من معه وتركوه حتى أخذ وذبح في يوم الأحد، ثاني عشر رمضان، سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وكانت مدّته سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما. وأقيم من بعده أخوه.
السلطان الملك الناصر بدر الدين أبو المعالي حسن بن محمد: في يوم الثلاثاء رابع عشرة، وعمره إحدى عشرة سنة، فلم يكن له من الأمر شيء، والقائم بالأمر الأمير شيخو العمريّ، فلما أخذ في الاستبداد بالتصرّف خلع وسجن في يوم اثنين ثامن عشري جمادى الآخرة، سنة اثنتين وخمسين، فكانت مدّته أربع سنين تنقص خمسة عشر يوما، منها تحت الحجر ثلاث سنين ونيف، ومدّة استبداده نحو من تسعة أشهر. وأقيم من بعده أخوه.
السلطان الملك الصالح صلاح الدين صالح: في يوم الاثنين المذكور، فكثر لهوه وخرج عن الحدّ في التبذل واللعب، فثار عليه الأميران شيخو وطاز وقبضا عليه وسجناه بالقلعة، في يوم الاثنين ثاني شوّال، سنة خمس وخمسين وسبعمائة، فكانت مدّته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام.
وأعيد السلطان الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاون: في يوم الاثنين المذكور، فأقام حتى قام عليه مملوكه الأمير يلبغا الخاصكيّ وقتله في ليلة الأربعاء، تاسع جمادى الأولى سنة اثنتين وستين، فكانت مدّته هذه ست سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام.
وأقيم من بعده ابن أخيه السلطان الملك المنصور صلاح الدين محمد بن المظفر حاجي بن محمد بن قلاون: وعمره أربع عشرة سنة، في يوم الأربعاء المذكور، وقام بالأمر الأمير يلبغا، ثم خلعه وسجنه بالقلعة في يوم الاثنين رابع عشر شعبان، سنة أربع وستين وسبعمائة.
وأقام بعده السلطان الملك الأشرف زين الدين أبا المعالي شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاون: وعمره عشر سنين، في يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان المذكور، ولم يل من بني قلاون من أبوه لم يتسلطن سواه، فأقام تحت حجر يلبغا حتى قتل يلبغا في ليلة الأربعاء عاشر ربيع الآخر، سنة ثمان وستين وسبعمائة، فأخذ يستبدّ بملكه حتى انفرد بتدبيره، إلى أن قتل في يوم الثلاثاء سادس ذي القعدة، سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، بعد ما أقيم بدله ابنه في السلطنة، فكانت مدّته أربع عشرة سنة وشهرين وخمسة عشر يوما.
فقام بالأمر ابنه السلطان الملك المنصور علاء الدين عليّ بن شعبان بن حسين: وعمره