للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجميّ محتسب القاهرة في ثامن عشر رمضان سنة ثمانين وسبعمائة، وعملت مسجدا.

دير الخندق: ظاهر القاهرة من بحريها، عمره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه في القاهرة، كان بالقرب من الجامع الأقمر حيث البئر التي تعرف الآن ببئر العظمة، وكانت إذ ذاك تعرف ببئر العظام من أجل أنه نقل عظاما كانت بالدير وجعلها بدير الخندق، ثم هدم دير الخندق في رابع عشري شوّال سنة ثمان وسبعين وستمائة، في أيام المنصور قلاون، ثم جدّد هذا الدير الذي هناك بعد ذلك، وعمل كنيستين يأتي ذكرهما في الكنائس.

دير سرياقوس: كان يعرف بأبي هور، وله عيد يجتمع فيه الناس، وكان فيه أعجوبة ذكرها الشابشتي، وهو أن من كان به خنازير أخذه رئيس هذا الدير وأضجعه وجاءه بخنزير فلحس موضع الوجع، ثم أكل الخنازير التي فيه فلا يتعدّى ذلك إلى الموضع الصحيح، فإذا نظف الموضع ذرّ عليه رئيس الدير من رماد خنزير فعل مثل هذا الفعل من قبل ودهنه بزيت قنديل البيعة، فإنه يبرأ ثم يؤخذ ذلك الخنزير الذي أكل خنازير العليل فيذبح ويحرق، ويعدّ رماده لمثل هذه الحالة، فكان لهذا الدير دخل عظيم ممن يبرأ من هذه العلة، وفيه خلق من النصارى.

دير اتريب: ويعرف بماري مريم، وعيده في حادي عشري بؤنه، وذكر الشابشتي أن حمامة بيضاء تأتي في ذلك العيد فتدخل المذبح، لا يدرون من أين جاءت ولا يرونها إلى يوم مثله. وقد تلاشى أمر هذا الدير حتى لم يبق به إلّا ثلاثة من الرهبان، لكنهم يجتمعون في عيده، وهو على شاطيء النيل قريب من بنها العسل.

دير المغطس: عند الملاحات قريب من بحيرة البراس، وتحج إليه النصارى من قبليّ أرض مصر، ومن بحريها، مثل حجهم إلى كنيسة القيامة، وذلك يوم عيده، وهو في بشنس ويسمونه عيد الظهور من أجل أنهم يزعمون أن السيدة مريم تظهر لهم فيه مزاعم كلها من أكاذيبهم المختلفة، وليس بحذاء هذا الدير عمارة سوى منشأة صغيرة في قبليه بشرق، وبقربه الملاحة التي يؤخذ منها الملح الرشيديّ، وقد هدم هذا الدير في شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بقيام بعض الفقراء المعتقدين.

دير العسكر: في أرض السباخ على يوم من دير المغطس، على اسم الرسل، وبقربه ملاحة الملح الرشيديّ ولم يبق به سوى راهب واحد.

دير جميانة: على اسم بوجرج قريب من دير العسكر على ثلاث ساعات منه، وعيده عقب عيد دير المغطس وليس به الآن أحد.

دير الميمنة: بالقرب من دير العسكر، كانت له حالات جليلة، ولم يكن في القديم دير بالوجه البحريّ أكثر رهبانا منه، إلّا أنه تلاشى أمره وخرب، فنزله الحبش وعمروه،

<<  <  ج: ص:  >  >>