للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطلع الفجر بسعد الذابح «١» ، وفي ثالث عشريه تهب الرياح الباردة، وفي رابع عشريه تفرخ جوارح الطير، وفي خامس عشريه يكون نتاج الإبل المحمودة، وفي سابع عشريه يصفو ماء النيل، وفي ثامن عشريه يتكامل إدراك القرط.

وفي هذا الشهر تقلم الكروم، وينظف زرع الغلة من اللبسان وغيره، وينظف زرع الكتان من الفجل وغيره، وفيه تبرش الأراضي أوّل سكة برسم الصيافي والمقائي والقطن والسمسم، وينتهي برشها في أوّل أمشير، وفيه تسقى أرض القلقاس والقصب، وتشق الجسور في آخره، وفيه تستخرج أراضي الخرس، ويكسر القصب الراس بعد إفراز ما يحتاج إليه من الزريعة، وهو لكل فدّان طين قيراط طيب قصب راس، وفيه يهتم بعمارة السواقي وحفر الآبار، وابتياع الأبقار، وفيه يظهر اللوز الأخضر والنبق والهليون، وفيه أيضا يكون هبوب ريح الجنوب أكثر من هبوب الشمال، وهبوب الصبا أكثر من هبوب الدبور، وفيه يكون الباقلا الأخضر والجزر أطيب منهما في غيره، وفيه يتناهى ماء النيل في صفائه، ويخزن فلا يتغير في أوانيه، ولو طال لبثه فيها، وفيه تطيب لحوم الضأن أطيب منها في سائر الشهور، وفيه تربط الخيول والبغال على القرط من أجل ربيعها، وبطوبه يطالب الناس بافتتاح الخراج، ومحاسبة المتقبلين على الثمن من السجلات من جميع ما بأيديهم من المحلول والمعقود.

أمشير: في أوّله تختلف الرياح، وفي خامسه يطلع الفجر بسعد بلع «٢» ، وفي سادسه يكون أوّل شباط، وفي تاسعه يجري الماء في العود، وحادي عشره أوّل جمرة باردة، وسادس عشره تحل الشمس بأوّل برج الحوت، وفي سابع عشره يخرج النمل من الأحجرة، وفي ثامن عشره يطلع الفجر بسعد السعود «٣» ، وفي العشرين منه ثاني جمرة فاترة، وفي ثالث عشريه تقلم الكروم، وخامس عشريه يفرخ النحل، وسابع عشريه ثالث جمرة حامية، ويورق الشجر، وهو آخر غرسها، وفي آخره يكون آخر الليالي البلق.

وفي هذا الشهر يقلع السلجم، ويستخرج خراجه، وفيه يثنى برش الصيافي وتبرش أيضا ثالث سكة، وفيه يعمل مقاطع الجسور، وتمسح الأراضي، ويرقد البيض في المعامل أربعة أشهر آخرها بشنس، وفيه يكون ريح الشمال أكثر الرياح هبوبا، وفيه ينبغي أن تعمل أواني الخزف للماء لتستعمل فيه طول السنة، فإنّ ما عمل فيه من أواني الخزف يبرّد الماء في الصف أكثر من تبريد ما يعمل في غيره من الشهور، وفيه يتكامل غرس الشجر، وتقليم الكروم، وفيه يدرك النبق واللوز الأخضر، ويكثر البنفسج والمنثور.

ويقال: أمشير يقول للزرع سير، ويلحق بالطويل القصير، وفيه يقل البرد، ويهب الهواء الذي فيه سخونة ما، وفي أمشير يؤخذ الناس فيه بإتمام ربع الخراج من السجلات.

برمهات: أوّل يوم منه يطلع الفجر بالأخبية «٤» ، وفي خامسه يحضن دود القز،

<<  <  ج: ص:  >  >>