فولي: عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهميّ أبو الوليد من قبل هشام بن عبد الملك على صلاتها، وفي إمرته نزل الروم على تروجة «١» ، فحاصروها، ثم اقتتلوا فأسروا، فصرفه هشام، فكانت ولايته سبعة أشهر.
وولي: حنظلة بن صفوان ثانيا فقدم لخمس خلون من المحرّم سنة تسع ومائة، فانتفض القبط، وحاربهم في سنة إحدى وعشرين ومائة، وقدم رأس زيد بن عليّ إلى مصر في سنة اثنتين وعشرين ومائة، ثم ولاه هشام إفريقية، فاستخلف حفص بن الوليد بإمرة هشام، وخرج لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائة، فكانت ولايته هذه خمس سنين وثلاثة أشهر.
وولي: حفص بن الوليد الحضرميّ ثانيا باستخلاف حنظلة له على صلاتها، فأقرّه هشام بن عبد الملك إلى ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شعبان سنة أربع وعشرين، فجمع له الصلات والخراج جميعا، واستسقى بالناس، وخطب ودعا، ثم صلى بهم، ومات هشام بن عبد الملك، واستخلف من بعده: الوليد بن يزيد، فأقرّ حفصا على الصلات والخراج، ثم صرف عن الخراج بعيسى بن أبي عطاء لسبع بقين من شوّال سنة خمس وعشرين ومائة، وانفرد بالصلات، ووفد على الوليد بن يزيد، واستخلف عقبة بن نعيم الرعيني، وقتل الوليد بن يزيد، وحفص بالشام، وبويع يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فأمر حفصا باللحاق بجنده، وأمّره على ثلاثين ألفا وفرض الفروض، وبعث بيعة أهل مصر إلى يزيد بن الوليد، ثم توفي يزيد وبويع إبراهيم بن الوليد، وخلعه مروان بن محمد الجعدي، فكتب حفص يستعفيه من ولاية مصر، فأعفاه مروان، فكانت ولاية حفص هذه ثلاث سنين إلا شهرا.
وولي: حسان بن عتاهية بن عبد الرحمن التجيبيّ وهو بالشام، فكتب إلى خير بن نعيم باستخلافه، فسلم حفص إلى خير، ثم قدم حسان لثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين ومائة على الصلات، وعيسى بن أبي عطاء على الخراج، فأسقط حسان فروض حفص كلها، فوثبوا به، وقالوا: لا نرضى إلّا بحفص، وركبوا إلى المسجد، ودعوا إلى خلع مروان وحصروا حسان في داره، وقال له: اخرج عنا، فإنك لا تقيم معنا ببلد، وأخرجوا عيسى بن أبي عطاء صاحب الخراج، وذلك في آخر جمادى الآخرة، وأقاموا حفصا، فكانت ولاية حسان ستة عشر يوما.
فولي: حفص بن الوليد الثالثة: كرها أخذه قوّاد الفروض بذلك، فأقام على مصر رجب وشعبان، ولحق حسان بمروان، وقدم حنظلة بن صفوان من إفريقية، وقد أخرجه