للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرج إليها في شوّال سنة اثنتين ومائة، واستخلف أخاه حنظلة.

فولي: حنظلة بن صفوان باستخلاف أخيه، فأقرّه يزيد بن عبد الملك، وخرج إلى الإسكندرية في سنة ثلاث ومائة، واستخلف عقبة بن مسلمة التجيبيّ، وكتب يزيد بن عبد الملك في سنة أربع ومائة بكسر الأصنام والتماثيل، فكسرت كلها، ومحيت التماثيل، ومات يزيد بن عبد الملك، وبويع هشام بن عبد الملك، فصرف حنظلة في شوّال سنة خمس ومائة، فكانت ولايته ثلاث سنين.

وولي: محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم من قبل أخيه هشام بن عبد الملك على الصلات، فدخل مصر لإحدى عشرة خلت من شوّال سنة خمس ومائة، ووقع وباء شديد بمصر، فترفع محمد إلى الصعيد هاربا من الوباء أياما، ثم قدم وخرج عن مصر لم يلها إلّا نحوا من شهر، وانصرف إلى الأردن.

فولي: الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم من قبل هشام بن عبد الملك على صلاتها، فدخل لثلاث خلون من ذي الحجة سنة خمس ومائة، وفي إمرته كان أوّل انتفاض القبط في سنة سبع ومائة، ورابط بدمياط ثلاثة أشهر، ثم وفد إلى هشام بن عبد الملك، فاستخلف حفص بن الوليد، وقدم في ذي القعدة من سنة سبع، وانكشف النيل عن الأرض فبنى فيها، وصرف في ذي القعدة سنة ثمان ومائة، باستعفائه لمغاضبة كانت بينه وبين عبد الله بن الحبحاب متولي خراج مصر، فكانت ولايته ثلاث سنين سواء.

وولي: حفص بن الوليد «١» بن سيف بن عبد الله من قبل هشام بن عبد الملك، ثم صرف بعد جمعتين يوم الأضحى بشكوى ابن الحبحاب منه، وقيل: صرف سلخ ثمان ومائة.

فولي: عبد الملك بن رفاعة ثانيا على الصلات، فقدم من الشام عليلا لثنتي عشرة بقيت من المحرّم سنة تسع ومائة، وكان أخوه الوليد يخلفه من أوّل المحرّم، وقيل: بل ولي أوّل المحرّم، ومات للنصف منه، وكانت ولايته خمس عشرة ليلة.

ثم ولي أخوه: الوليد بن رفاعة باستخلاف أخيه، فأقرّه هشام بن عبد الملك على الصلات، وفي ولايته نقلت قيس إلى مصر، ولم يكن بها أحد منهم، وخرج وهيب اليحصبيّ شاردا في سنة سبع عشرة ومائة من أجل أنّ الوليد أذن للنصارى في ابتناء كنيسة يوحنا بالحمراء، وتوفي وهو وال أوّل جمادى الآخرة سنة سبع عشرة، واستخلف عبد الرحمن بن خالد، فكانت إمرته تسع سنين وخمسة أشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>