سنة تسع عشرة، وصرف في ربيع الآخرة سنة أربع وعشرين ومائتين، فكانت ولايته أربع سنين، وسبعة أشهر.
فولى مالك بن كيدر بن عبد الله الصفديّ من قبل أشناس على الصلاة وقدم لسبع بقين من ربيع الآخر، وصرف لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة ست وعشرين، فولى سنتين وأحد عشر يوما، وتوفي لعشر خلون من شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
فولي عليّ بن يحيى «١» الأرمنيّ من قبل أشناس على صلاتها، وقدم لسبع خلون من ربيع الآخر سنة ست وعشرين ومائتين، ومات المعتصم في ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين، وبويع: الواثق بالله، فأقرّه إلى سابع ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين، فكانت ولايته سنتين وثلاثة أشهر.
ثم ولي عيسى بن منصور الثانية من قبل أشناس على صلاتها، فدخل لسبع خلون من المحرّم سنة تسع وعشرين ومائتين، ومات أشناس سنة ثلاثين، وجعل مكانه إيتاخ، فأقرّ عيسى، ومات الواثق، وبويع المتوكل، فصرف عيسى للنصف من ربيع الأوّل سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقدم عليّ بن مهرويه خليفة هرثمة بن النضر، ثم مات عيسى في قبة الهواء بعد عزله لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر.
فولي هرثمة بن نضر الجبليّ من أهل الجبل لإيتاخ على الصلاة، وقدم لست خلون من رجب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، فورد كتاب المتوكل يترك الجدال في القرآن لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين ومائتين، ومات هرثمة، وهو وال لسبع بقين من رجب سنة أربع، واستخلف ابنه حاتم بن هرثمة.
فولي حاتم بن هرثمة بن النضر باستخلاف أبيه له على الصلاة، وصرف لست خلون من رمضان.
فولي عليّ بن يحيى بن الأرمنيّ الثانية من قبل إيتاخ على الصلاة لست خلون من رمضان، وصرف إيتاخ في المحرّم سنة خمس وثلاثين، واستصفيت أمواله بمصر، وترك الدعاء له، ودعي للمنتصر مكانه، وصرف عليّ في ذي الحجة منها.
فولي إسحاق بن يحيى «٢» بن معاذ بن مسلم الجبليّ من قبل المنتصر وليّ عهد أبيه المتوكل على الله على الصلاة والخراج، فقدم لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة، فورد