تعرّف، وذلك خارج عما يحمل مشاهرة برسم الديوان المأمونيّ، والأجلاء إخوته، وأولاده، وما أنعم به على ما تضمنت اسمه مشاهرة من الأصحاب، والحواشي، وأرباب الخدم، والكتاب، والأطباء، والشعراء، والفرّاشين الخاص والجوق، والمؤدبين، والخياطين، والرفائين، وصبيان بيت المال، ونوّاب الباب، ونقباء الرسائل، وأرباب الرواتب المستقرّة من ذوي النسب، والبيوتات والضعفاء، والصعاليك من الرجال والنساء عن مشاهرتهم، ستة عشر ألفا، وستمائة واثنان وثمانون دينارا وثلثا دينار يكون في السنة:
مائتي ألف ومائة دينار، فتكون الجملة سبمائة ألف وسبعة وستين ألفا ومائتين وأربعة وتسعين دينارا ونصفا.
قال: وفي هذا الوقت، يعني شوّال، سنة سبع عشرة وخمسمائة: وقعت مرافعة في أبي البركات بن أبي الليث متولي ديوان المجلس صورتها المملوك يقبل الأرض، وينهى إنه ما واصل إنهاء حال هذا الرجل، وما يعتمده لأنه أهل أن ينال خدمته، وإنما هي نصيحة تلزمه في حق سلطانه، وقد حصل له من الأموال والذخائر ما لا عدد له ولا قيمة عليه، ويضرب المملوك عن وجوه الجناية التي هي ظاهرة، لأن السلطان لا يرضى بذكرها في عالي مجلسه ولا سماعها في دولته، وله ولأهله مستخدمون في الدولة ست عشرة سنة بالجاري الثقيل لكل منهم.
ويذكر المملوك ما وصلت قدرته إلى علمه، ما هو باسمه خاصة دون من هو مستخدم في الدواوين من أهله، وأصحابه، ويبدأ بما باسمه مياومة إدرارا من بيت المال، والخزائن ودار التعبية، والمطابخ، وشون الحطب، وهو ما يبين برسم البقولات والتوابل: نصف دينار، ومن الضأن: رأس واحد، ومن الحيوان: ثلاثة أطيار، ومن الحطب: حملة واحدة، ومن الدقيق: خمسة وعشرون رطلا، ومن الخبز: عشرون وظيفة، ومن الفاكهة: ثمرة زهرة قصريتان وشمامة، وفي كل اثنين وخميس من السماط بقاعة الذهب: طيفور «١» خاص وصحن من الأوائل، وخمسة وعشرون رغيفا من الخبز الموائدي والسميذ، وفي كل يوم أحد وأربعاء من الأسمطة بالدار المأمونية مثل ذلك، وفي كل يوم سبت وثلاثاء من أسمطة الركوبات: خروف مشويّ، وجام حلوى ورباعي عنبا، ويحضر إليه في كل يوم من الإصطبلات بغلة بمركوب محلى وبغلة برسم الراجل، وفراشين من الجوق برسم خدمته، وتبيت على بابه، وإذا خرج من بين يدي السلطان في الليل، كان له شمعة من الموكبيات توصله إلى داره وزنها: سبعة عشر رطلا، ولا تعود، وبرسم ولده: في كل يوم ثلاثة أرطال لحم، وعشرة أرطال دقيق، وفي أيام الركوبات رباعي، والمشاهرة جاري ديوان الخاص،