درب كوسا: هو الآن يسلك فيه على شاطىء الخليج الكبير من قنطرة الأمير حسين إلى قنطرة الموسكي، عرف بحسام الدين كوسا أحد مقدّمي الخلفاء في أيام الملك المنصور قلاوون، مات بعد سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وهذا الموضع تجاه دار الذهب التي تعرف اليوم بدار الأمير حسين الططريّ السلاح دار الناصريّ، وقد خربت أيضا.
درب الجاكي: هذا الدرب بالحكر عرف بالأمير شرف الدين إبراهيم بن عليّ بن الجنيد الجاكي المهمندار «١» المنصوري، وقد دثر في أيام المؤيد على يد الأمير فخر الدين عبد الغني بن أبي الفرج الاستادار، لما خرب ما هناك.
درب الحرامي: بالحكر، عرف بسعد الدين حسين بن عمر بن محمد الحرامي وابنه محيي الدين يوسف، وكانا من أجناد الحلقة.
درب الزراق: بالحكر، عرف بالأمير عز الدين أيدمر الزراق، أحد الأمراء، ولّاه الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون نيابة غزة في سنة خمس وأربعين وسبعمائة، فأقام بها مدّة ثم استعفى بعد موت الملك الصالح وعاد إلى القاهرة، ثم توجه إلى دمشق للحوطة على موجود الخاصكية يلبغا اليحياوي في الأيام المظفرية وعاد فلما ركب العسكر على المظفر لم يكن معه سوى الزراق واق سنقر وأيدمر الشمسي فنقم الخاصكية عليهم ذلك وأخرجوهم إلى الشام، فوصلوا إليها في أوّل شوّال سنة ثمان وأربعين، فأقام الزراق بدمشق، ثم ورد مرسوم السلطان حسن بتوجيههم إلى حلب فتوجه إليها على إقطاع وبها مات، وكان ديّنا ليّنا فيه خير، وكان هذا الدرب عامرا وفيه دار الزراق الدار العظيمة، وقد خرب هذا الدرب وما حوله منذ كانت الحوادث في سنة ست وثمانمائة ثم نقضت الدار في أيام المؤيد شيخ، على يد ابن أبي الفرج.
زقاق طريف: بالطاء المهملة، هذا الزقاق من أزقة البرقية، عرف بالأمير فخر الدين طريف بن بكتوت، وكان يعرف بزقاق منار بن ميمون بن منار، توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
زقاق منعم: بحارة الديلم، كان يعرف بمساطب الديلم والأتراك، ثم عرف بالأمير منعم الدولة باتكين بالبوسحاقي، ثم عرف بزقاق جمال الدولة، ثم بزقاق الجلاطي، ثم بزقاق الصهرجتي، وهو القاضي المنتخب ثقة الدولة أبو الفضل محمد بن الحسين بن هبة الله بن وهيب الصهرجتي، وكان حيّا في سنة ستين وخمسمائة.