تريّعت فى أوّل التّبقّل ... يين رماحى «١» مالك ونهشل
يمنع عنها العرّ جهل الجهّل وقال رجل من بنى نهشل:
أترتع «٢» بالأحناء سعد بن مالك ... وقد قتلوا مثنى بظنّة واحد
فلم يبق بين الحىّ سعد بن مالك ... ولا نهشل إلّا سمام الأساود
وقال الأشهب:
إنّ الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد
وقال ابن مقبل:
كجأب يرتعى بجنوب فلج ... تؤام البقل فى أحوى مريع
وبصحراء فلج أغارت بكر على الثعالبة «٣» ، ورئيس بكر بسطام بن قيس، فهزمت الثعالبة، واستاقوا أموالهم، وهم بنو ثعلبة بن يربوع، وبنو ثعلبة بن سعد ابن ضبّة، وبنو ثعلبة بن عدىّ بن فزارة، وبنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان؛ فهو يوم صحراء فلج، ويوم الثعالب. وكان هؤلاء كلهم متجاورين بصحراء فلج، من ديار بنى تميم، ثم أغار بسطام على مالك بن يربوع وهم بين صحراء فلج، وبين غبيط المدرة، فاكتسحوا إبلهم، فركبت عليهم بنو مالك وفيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعى، فأدركوهم بغبيط المدرة، فهزموا بنى بكر، واستاقوا الأموال، وألحّ عتيبة وأسيد بن حنّاءة على بسطام، وكان