فيقال: «أسرى من قنفذ» وهو اسم لأيلة.
ولما نزل سعيد بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصى أيلة، وترك المدينة، كتب إليه عبد الله بن «١» عنبسة بن سعيد بن العاصى:
أتركت طيبة رغبة عن أهلها ... ونزلت منتبذا بدير القنفذ؟!
فكتب إليه سعيد ابن أخيه:
حللت أرضا قمحها كترابها ... والجوع معقود بباب الجنبذ
قال الزّبير: جنبذ: دار بنى عنبسة. وقال غيره: الجنبذ: القبة التى على السّقاية بالمدينة.
دير قنّى «٢»
بضم القاف، وتشديد النون «٣» : بفارس: قال العطوىّ:
أقول وحالتى تزداد نقصا ... أيا من قد «٤» ظفرت فلا تهنّا
وللنفس التى تنقض حزنا ... على طلب «٥» المعيشة: لا تغنّى
سيأتيك المقدّر فاعليه ... ولا «٦» تعصى الإله ولا تمنّى
فهذا الدّهر صيرنا رذالا ... وصار سراتنا من دير قنّى
دير كعب «٧»
: بالشام. وهو الذي جاء فيه المثل: «أطول من فراسخ دير كعب» . قال الشاعر:
ذهبت تماديا وذهبت عرضا ... كأنّك من فراسخ دير كعب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute