بضم أوّله، وبالباء المعجمة بواحدة فى آخره «١» . الكلاب:
هو قدة بعينها. وانظرها فى رسمها، وقد مضى ذكره فى رسم الأثل، وفى رسم البدىّ. وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم، أعلاه ممّا يلى اليمن، وأسفله ممّا يلى العراق. وقال سلامة بن جندل:
سائل بنا يوم ورد الكلا ... ب تخبرك دوس وهمدانها
وفى رسم واردات تفسير ما الذي جرّ يوم الكلاب. اختلف ابنا آكل المرار:
شرحبيل وسلمة بعد موت أبيهما، ومع شرحبيل بكر والرّباب وبنو يربوع، ومع سلمة تغلب والنّمر وبهراء، فقتل أبو حنش شرحبيل، وانهزمت شيعته، وذلك بالكلاب، قال الأخطل:
أبا غسّان «٢» إنّك لم تهنّى ... ولكن قد أهنت بنى شهاب
ترقّوا فى النّخيل وأفطرونا ... دماء «٣» سراتكم يوم الكلاب
وكانت بنو تميم أيضا لمّا أوقع بهم كسرى بهجر، وذلك أنّهم أغاروا على لطيمته يوم الصّفقة، فلجئوا إلى الكلاب، وذلك فى القيظ، وقد أمنوا أن تقطع إليهم تلك الصّحارى، فدلّ عليهم بنو الحارث بن عبد المدان بهجر، فلمّا تهوّر القيظ غزوهم، فهزمتهم بنو تميم أقبح هزيمة وأفظعها، وأمرهم قيس بن عاصم: أن اتّبعوا المنهزمة، ويقطعوا عرقوب من لحقوا، ولا يشتغلوا