بضم الميم، وتشديد الراء المهملة. وهو دير بنواحى الشام، وهناك عقبة المرّان، سمّيت بذلك، لأنها تنبت شجرا طوالا مستوية، تشبّه بالمرّان.
ومرّان، بفتح الميم: موضع آخر، لكنه ليس بالشام) .
وهذا الدير على تلعة مشرفة على مزارع زعفران، ورياض حسنة، نزله الرشيد «١» ، وشرب فيه، ومعه الحسين بن الضحاك؛ وقال الرشيد «٢» للحسين:
قل فيه شعرا، فقال:
يا دير مرّان» لا عرّيت من سكن ... قد هجت لى حزنا يا دير مرّانا
هل عند قسّك من علم فيخبرنى ... أم كيف يسعد وجه الصّبر من بانا
حثّ المدام فإن الكأس مترعة ... مما يهيج دواعى الشوق أحيانا
وحدث حماد عن أبيه: أن صاحب الدير خرج إلى الرشيد وهو شيخ كبير، فدعا له، واستأذنه فى إحضار مأكول، فأذن له، فأتاه بأطعمة لطف، فى نهاية الحسن والطيب، فأكل منها أكثر أكله، وأمره بالجلوس فجلس، وحدثه وهو يشرب، إلى أن جرى ذكر بنى أمية، فقال له الرشيد: هل نزل بك أحد