للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبساتين: وابن المعتز ممن ذكره فقال:

سقى الجزيرة ذات الظّلّ والزّهر «١» ... ودير عبدون هطّال من المطر

فطالما نبّهتنى للصّبوح بها «٢» ... فى غرّة الفجر والعصفور لم يطر

أصوات رهبان دير فى صلاتهم ... سود المدارع نعّارين بالسّحر «٣»

مزنّرين على الأوساط قد جعلوا ... فوق الرءوس أكاليلا من الشّعر «٤»

كم فيهم من مليح الوجه مكتحل ... بالسحر يكسر جفنيه على حور

وزارنى فى قميص الليل ملتحفا ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر

وغاب ضوء هلال كنت أرقبه ... مثل القلامة قد قصّت من الظّفر «٥»

وقمت أفرش خدّى فى الطريق له ... ذلّا، وأسحب أذيالى على الأثر

فكان ما كان مما لست أذكره ... فظنّ خيرا ولا تسأل عن الخبر «٦»

دير العذارى «٧»

: هو دير بسرّمن رأى؛ بنى قديما، سكنته رواهب العذارى، فكلما وهبت «٨» امرأة نفسها للتعبّد، سكنت معهنّ؛ فرفع «٩»