كأنها بعد عهد العاهدين بها ... بين الذّنوب وحزمى واهب صحف
وقول لبيد يدلّ أنّه فى ديار بنى تميم، قال:
هل تنسين سعيى إذا ما سقتها ... مدر البطون بواهب فالشّربب
لأنّ الشّربب من ديار بنى ربيعة بن زيد مناة بن تميم.
[الواو والباء]
[وبار]
بفتح أوّله، مبنىّ على الكسر، مثل حذام وقطام، ومنهم من يعربه ولكنه لا يجرى، وهى لغة بنى تميم. قال مالك بن الرّيب فى بنائه:
ألا من مبلغ مروان عنّى ... بأنّى ليس دهرى بالفرار
ولا جزعا من الحدثان دهرى ... ولكنّى أدور لكم وبار
وقال الأعشى فى إعرابه:
ومرّ دهر على وبار ... فهلكت جهرة وبار
فبناه تمّ أعربه، فأتى باللّغتين. قال أبو عمرو: وبار: بالدّهناء، بلاد بها إبل حوشيّة، وبها نخل كثير، لا أحد يأبره ولا يجدّه. وزعم أن رجلا وقع إلى تلك الأرض، فإذا تيك الإبل ترد عينا، وتأكل من ذلك التمر، فركب فحلا منها، ووجّهه قبل أهله، قاتّبعته تلك الإبل الحوشية، فذهب بها إلى أهله. وقال الخليل:
وبار: كانت محلّة عاد، وهى بين اليمن ورمال يبرين. فلمّا أهلك الله عادا، ورث محلّتهم الجنّ، فلا يتقاربها أحد من الناس، وهى الأرض التى ذكرها الله سبحانه فى قوله «وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ. أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ. وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ»
. وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ: كان من شأن دعيميص الرّمل