بكسر اللام، وتشديد الباء المعجمة بواحدة، على وزن فعلى:
هو دير قديم على دجلة، فى الجانب الشرقىّ «٢» ؛ وهو من منازل تغلب بالجزيرة، وقد ذكره الأخطل «٣» فقال:
عفا دير لبّى من أميمة فالحضر ... فأقفر إلّا أنّ يلمّ به سفر
قضين من الدّيرين همّا طلبنه ... فهن إلى لهو وجاراتها شزر «٤»
وكانت هناك وقائع بنى تغلب وبنى شيبان، ومغالبة على تلك البلاد ومياهها ومراعيها، وقد ذكرتها فى حرب ربيعة «٥» . وقال الراعى:
هم تركوا على أكناف «٦» لبّى ... نساءهم لنا لمّا لقونا
دير اللّجّ «٧»
على لفظ لجّ «٨» البحر: دير بالحيرة. قال أبو الفرج: بناه أبو قابوس النعمان بن المنذر أيام «٩» ملكه، ولم يكن فى ديارات الحيرة أحسن منه بناء، ولا أنزه موضعا؛ وفيه يقول الشاعر:
سقى الله دير اللّجّ غيثا «١٠» فإنه ... على بعده دير «١١» إلىّ حبيب
قريب إلى قلبى، بعيد محلّه «١٢» ... وكم من بعيد الدار وهو قريب