إذا رجّع الإنجيل واهتزّ مائدا ... تذكّر محزون الفؤاد غريب
وهاج لقلبى عند ترجيع صوته ... بلابل أسقام به ووجيب
وكان النعمان يركب فى كل أحد «١» إليه، وفى كل عيد، ومعه أهل بيته خاصّة من آل المنذر «٢» ، عليهم حلل الديباج المذهبة، وعلى رءوسهم أكاليل الذهب، وفى أوساطهم الزنانير المفصّصة «٣» بالجوهر، وبين أيديهم أعلام فوقها صلبان، وإذا قضوا صلاتهم انصرفوا إلى مستشرفة على النجف، فشرب النّعمان وأصحابه فيه بقية يومه، وخلع ووهب، وحمل ووصل، وكان ذلك أحسن منظر وأجمله «٤» .
وفى دير اللّجّ يقول إسماعيل بن عمّار «٥» الأسدىّ:
ما أنس سعدة والزّرقاء يوم هما ... باللّجّ شرقيّة فوق الدّكاكين