للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«١» وحدّ اليمن ممّا يلى المشرق: رمل بنى سعد، الذي يقال له يبرين، وهو منقاد من اليمامة، حتى يشرع فى البحر بحضر موت؛ ومما يلى المغرب: بحر جدّة إلى عدن أبين؛ وحدّها الثالث: طلحة الملك إلى شرون، وشرون: من عمل مكة، وحدّها الرابع: الجوف ومأرب، وهما مدينتان.

وقد ذكرت العرب هذه الأقسام الخمسة، التى ذكرناها من جزيرة العرب فى أشعارهم.

قال ابن برّاقة الثّمالىّ:

أروى تهامة ثمّ أصبح جالسا ... بشعوف بين الشّثّ والطبّاق

وقالت ليلى بنت الحارث الكنانيّة:

ألا منعت ثمالة ما يليها ... فغورا بعد أو جلسا ثمالا

وقال هبيرة بن عمرو بن جرثومة النهدىّ:

وكندة تهدى لى الوعيد ومذحج ... وشهران من أهل الحجاز وواهب

وقال شريح بن الأحوص:

أعزّك بالحجاز وإن تقصّر ... تجدنى من أعزّة أهل نجد

وقال طرفة، وهو يومئذ بناحية تبالة وبيشة وما يليها:

ولكن دعا من قيس عيلان عصبة ... يسوقون فى أعلى الحجاز البرابرا

وقال لبيد:

مرّيّة حلّت بفيد وجاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها