وكان أبو سفيان لمّا انصرف من بدر ن؟ ر ألّا يمسّ رأسه ماء حتّى يغزو محمّدا، فخرج فى مئتى راكب، ليبرّ يمينه، فسلك النّجديّة، حتّى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له النّبيت، فبعث رجالا إلى المدينة، فأتوا ناحية يقال لها العريض، فحرّقوا فى أصوار نخل [بها «٣» ] ، وقتلوا رجلا من الأنصار وحليفا له فى حرث لهما، فنذر «٤» بهم الناس، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طلبهم، حتّى بلغ قرقرة الكدر، وقد فاته أبو سفيان، فهى غزوة السّويق.
وروى أبو داود، عن محمّد بن إسحاق، عن محمد بن أبى أمامة بن سهل بن