تحتها، فى موضع القبّة، فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين، وهناك عند قبرها سقاية.
وروى الزّهرىّ أن عمر حمى السّرف والرّبذة. هكذا ورد الحديث:
السّرف «١» ، بالألف واللام، ذكره البخارىّ. وبسرف كان منزل قيس بن ذريح الكنانىّ الشاعر، ولذلك قال حين نقلت لبنى عنه:
الحمد لله قد أمست مجاورة ... أهل العقيق وأمسينا على سرف
حىّ يمانون والبطحاء منزلنا ... هذا لعمرك شكل غير مؤتلف
قد كنت آليت جهدا لا أفارقها ... أفّ لأكثر ذك القيل والحلف
حتّى تكنّفنى الواشون فافتلتت ... لا تأمنن أبدا إفلات مكتنف
وقال الأحوص:
إنّى وإن أصبحت ليست تلائمنى ... أحتلّ خاخا وأدنى دارها سرف
[سرنداد]
بكسر أوّله وثانيه، بعده نون ساكنة ودالان مهملتان، على وزن فعنلال: موضع ذكره أبو بكر.
وسنداد بحذف الراء: موضع آخر يأتى فى موضعه من هذا الباب.
إن شاء الله.
السّرو
بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده واو. وهما سروان فى بلاد العرب: سرو لبن، ولبن: جبل قد تقدّم «٢» ذكره، وهو السّرو من ديار بنى خفاجة، ثم من بنى عقيل، قال قيس بن خويلد الهذلىّ يرثى ابنه «٣» الحارث:
أحار بن قيس إنّ قومك أصبحوا ... مقيمين بين السّرو حتّى الخشارم