خليلىّ دلّانى «١» عباثر إنّها ... يمرّ على قيس بن سعد طريقها
هدتنا لها مشبوبة يهتدى بها ... يضيء ذرا ذات العظوم حريقها
يعنى قيس بن سعد بن زيد الأنصارى. وقد ذكرنا «٢» ذات العظوم.
وفى عباثر طريق يفضى إلى ينبع، ومن أودية الأشعر الغوريّة نملى، وهى تصبّ على ينبع، وبها بئران يقال لهما بئرا الصّريح، واحدة لبنى زيد بن خالد الحراميين «٣» ، والأخرى للكليبيّين «٤» . وبأسفل نملى عيون لحسين بن على بن حسين، منها ذات الأسيل. وبأسفل نملى البلدة والبليد، وبهما عينان لبنى عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاصى، وقد ذكر كثيّر البليد وذكر ظعنا، فقال فى ذلك:
فأتبعتهم عينىّ حتّى تلاحمت ... عليها قنان من خفينن جون
وقد حال من حزم الحماتين دونهم ... وأعرض من وادى البليد شجون
وفاتتك ظعن الحىّ لمّا تقاذفت ... ظهور بها من ينبع وبطون
الأشقّ
بفتح أوّله وثانيه وتشديد القاف، على وزن أفعل: موضع تلقاء عالج. وقد ذكرته بشواهده فى رسم الدّحل، فانظره هناك. وهو مذكور أيضا فى رسم ضرية.
[أشقاب]
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبالقاف، بعدها باء معجمة بواحدة:
موضع بين الجعرانة ومكّة؛ قال قاسم بن ثابت: الأشقاب جمع شقب، وهى