حين فارقهم إخوتهم بنو شقيص بن قناصة، فدخلوا فى كلب، وهو يذكر تراغم وتجيب «١» وشقيصا، واغترابهم عن أصلهم، فقال الماروتىّ:
لقد نزحت شقيص عن أبيها ... قناصة مثلما نزحت تجيب
وكانوا ينسبون إلى معدّ ... فساقتها الزلازل والحروب
وحىّ من تراغم قد أشتّت ... بهم عنّا نوى عنّا ذهوب
وقال هشام: تجيب بنت السّكون؛ وقولهم هذا فى تجيب باطل..
وصار أود بن معدّ فى مذحج، فانتسبوا إلى صعب بن سعد العشيرة، وقالوا: أود بن صعب، وثبتوا معهم، وفيهم يقول الشاعر، كما زعم الشّرقىّ ابن القطامىّ:
ومن كان يدعو من معدّ نصيره ... فما الأود من إخوانها بقريب «٢»
نأت دارهم حيث استقرّ محلّهم ... بصعب بن سعد والغريب غريب
وكم دونهم من شقّة وتنوفة ... أمالس قفر ما بهنّ عريب
وقال البجلىّ فى تفرّق بجيلة حين وقعت بينهم حرب الحدأة:
لقد فرّقتم فى كلّ أوب ... كتفريق الإله بنى معدّ
[تفرق بحيلة وخثعم]
قال: وكان جابر بن جشم بن معدّ، ومضر وربيعة وإياد وأنمار، بنو نزار بن معدّ بن عدنان، بمنازلهم من تهامة وما يليها من ظواهر نجد، فأقاموا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute