يسوم وبدبد، معدن البرام «١» . وجبلان يقال لهما سوانان، واحدهما سوان؛ وهذه لخثعم، وسلول، وسواءة بن عامر، وخولان، وعنزة. وهى جبال شوامخ، وفيها الأعناب وقصب السّكّر والإسحل والقرظ والبشام والغرب، إلّا بدبد، فإنّه لا ينبت إلّا النّبع والشّوحط، وتاوى إليه القرود لمنعته، وكثيرا ما تفسد على أصحاب قصب السّكّر. قال الشاعر:
سمعت وأصحابى تخبّ ركابهم ... بنا بين ركن من يسوم وبدبد
فقلت لأصحابى قفوا لا أبالكم ... صدور المطايا إنّ ذا صوت معبد
والطريق إلى مكّة من بستان ابن عامر على قفيل، وقفيل هى الثّنيّة التى تطلعك على قرن المنازل؛ ثم جبال الطائف تلهزك عن يسارك وأنت تؤمّ مكّة متعاقدة، وهى جبال حمر شوامخ، أكثر نباتها القرظ.
وجبال عرفات تتصل بها، وفيها مياه كثيرة وأوشال.
[شرائن]
بفتح أوّله وثانيه، بعده ألف وهمزة مكسورة، على لفظ الجمع:
موضع فى ديار بنى خفاجة.
[شراف]
مفتوح الأوّل، مبنىّ على الكسر، مثل حذام وقطام:
موضع كانت فيه وقعة لطيّئ على بنى ذبيان، وأظنّه فى ديار بنى ذبيان؛ وورد فى شعر الشّمّاخ معربا، قال:
حلّت بنعفى شراف وهى عاصفة ... تخدى على يسرات غير أعصال
وقال محمد بن سهل: شراف ووافصة: من أعمال المدينة. وسمّيتا بشراف وواقصة ابنى عمرو بن معيص بن زين، من بنى عوص بن إرم بن سام بن نوح.