للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعىّ: المناقب: الطّرائق فى الغلظ، وأنشد:

إن توعدونا بالقتال فإنّنا ... نقاتل ما بين القرى فالمناقب

وقال عبّاس بن مرداس وذكر فتح مكّة ويوم حنين:

ولقد حبسنا بالمناقب محبسا ... رضى الإله به فنعم المحبس

[منبج]

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة مكسورة وجيم: قد تقدّم ذكرها فى رسم أجنادين. وقال محمّد بن سهل الأحول. منبج من جند قنّسرين. وقال أبو غسّان: منبج من الجزيرة، قال الأخطل:

فأصبح ما بين العراق ومنبج ... لتغلب تردى بالرّدينيّة السّمر

وهو اسم أعجمىّ تكلّمت به العرب، ونسبت إليه الثّياب المنبجانيّة.

[قال الهمدانىّ: هو اسم عربىّ، وكلّ عين تنبع فى موضع تسمّى نبجة. والموضع: المنبج. قال: ولمّا انصرف أبيض بن حمّال بن مرثد ابن ذى لحيان عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بعد أن أقطعه جبل الملح من سهل مأرب، ثم عوّضه منه، وزوّده إداوة فيها ماء، فكان أبيض يزيد عليه من كلّ منهل مقدار ما يشرب، ضنّة ببركة سقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليصل إلى مأرب ومعه منه شىء، فلمّا صار بالمنبج من أرض الجوف، مالت الإداوة، فانسفك ماؤها، فنبج ثمّ غيل المنبج.

وقال أبو حاتم فى لحن العامّة: لا يقال كساء أنبجانىّ. وهذا ممّا تخطئ فيه العامّة، وإنما يقال منبجانىّ، بفتح الميم والباء، وقلت للأضمعىّ: لم فتحت الباء، وإنّما نسب إلى منبج بالكسر؟ قال: خرج مخرج منظرانى ومخبرانىّ. قال: والنسب ممّا يغيّر البناء] «١»