كأنّ مآتما بانت «١» عليه ... إذا ما اهتاج أود فى جسان
وقال الأصمعى جسان- بالجيم «٢» - لا أدرى: أبلد أم قوم.
[الجيم والشين]
جشّ أعيار
بضم أوله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى أعيار، جمع عير؛ وهو موضع من حرّة ليلى، قال بدر بن حزاز «٣» من بنى سيّار، يردّ على النابغة:
ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد ... تختاره معقلا عن جشّ أعيار «٤»
وبرد: موضع هناك «٥» ، وقد تقدم ذكره؛ وقد حددت جشّ أعيار فى رسم عدنة. وقال عمارة بن عقيل: أعيار: قارات متقابلات فى بلاد بنى ضبّة، كأنها أعيار: وأنشد لجدّه جرير:
هل بالنّقيعة ذات السّدر من أحد ... أو منبت الشّيح من روضات أعيار
قال: والنّقيعة خبراوات بلبب الدّهناء الأعلى، ينتقع فيها الماء.
[بئر جشم]
بضم أوله، وفتح ثانيه: موضع معروف بحوائط المدينة. روى مالك من طريق عمرو بن سليم الزّرقى، أنّه قيل لعمر بن الخطّاب: إن ههنا غلاما يفاعا لم يحتلم، من غسّان، ووارثه بالشام، وهو ذو مال، وليس له «٦» هنا إلا ابنة عمّ له؛ فقال عمر: فليوص لها، فأوصى لها بما يقال له بئر جشم.
قال عمرو بن سليم: فبعت ذلك المال بثلاثين ألفا. وابنة عمّه التى أوصى لها هى أمّ عمرو بن سليم.