وبالحاجر قتل حصن بن حذيفة بن بدر. وذلك أنّه خرج فى غزىّ من بنى فزارة، فالتقوا فى هذا الموضع مع غزىّ من بنى عامر التقاطا «١» ، فانهزمت بنو عامر، وقتلت قتلا ذريعا، وشدّ كرز العقيلى على حصن رئيس بنى فزارة فقتله، وقال شاعرهم «٢» :
يا كرز إنّك قد فتكت بفارس ... بطل إذا هاب الكماة مجرّب «٣»
وقد ذكرت حاجرا فى رسم الوتر، وفى رسم الصّلعاء أيضا. ومنازل بنى فزارة بين النّقرة «٤» والحاجر.
وكان عيينة بن حصن هذا قد نهى عمر بن الخطّاب رضى الله عنه أن يدخل العلوج المدينة، وقال: كأنّى برجل منهم قد طعنك هنا، ووضع يده تحت سرّته، وهو الموضع الذي طعن فيه؛ فلمّا طعنه أبو لؤلؤة لعنه الله قال:
إن بين النّقرة والحاجر لرأيا.
[حاذة]
بالذال المعجمة: موضع بينه وبين أبلى ليلة، قال الشمّاخ:
فباتت بأبلى ليلة ثم ليلة ... بحاذة واجتابت نوى عن نواهما