قال ابن دريد: يمن وجبار من الحجاز. وفى حديث عائشة لمّا هاجرت، قالت:
لمّا صرنا بالبيض من يمن، نفر بعيرى وأنا فى محفة مع أمّى، فجعلت تقول:
وابنتاه وابنتاه! حتّى أدرك بعيرنا وقد هبط ثنيّة هرشى، فسلّم الله «١»
[يمن]
بفتح أوّله وثانيه، موضع آخر قريب من مكّة. قال عمر ابن أبى ربيعة:
نظرت عينى إليها نظرة ... مهبط البطحاء من بطن يمن
فأمّا اليمن البلد المعروف الذي كان لسبأ، فإنما «٢» سمّى باليمن لأنّه عن يمين الكعبة، كما سمّى الشأم شأما لأنه عن شمال الكعبة. وقيل: إنّما سمّى بذلك قبل أن تعرف الكعبة، لأنّه عن يمين الشمس. قال يعرب بن قحطان، وذكر تبلبل الألسنة، وتكلّم «٣» هو بالعربيّة:
أنا ابن قحطان الهمام الأفضل ... وذو البيان واللّسان الأسهل
نفرت والأمّة فى تبلبل ... نحو «٤» يمين الشمس فى تمهّل
وكنت منهم ذا الرّعيل الأوّل وقال بعضهم: إنّما سمّى اليمن يمنا: بتيمن «٥» بن قحطان.
[الياء والنون]
[ينابع]
بضمّ أوّله، وبالباء المعجمة بواحدة، والعين المهملة: موضع «٦» قد تقدّم ذكره فى رسم نبايع، فى حرف النون.