وكانوا اقتتلوا بهذا الموضع. وذكر أبو بكر جوعى، فى حرف الجيم: موضع ولم يذكر خوعى، وإنّما قال الخوع: موضع.
خوّ
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه: كثيب معروف بنجد، ويتبغى أن يكون بين «١» ديار بنى أسد وديار بنى يربوع. وكانت أسد قد أغارت على بنى يربوع، فاكتسحب إبلهم، فأتى الصريخ الحىّ، فلم يتلاحقوا إلّا مساء بخوّ هذا. وهناك قتل ذؤاب بن ربيعة الأسدىّ، عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعى، قال مالك بن نويرة يرثى عتيبة:
وهوّن وجدى أن أصابت رماحنا ... عشيّة خوّ رهط قيس بن جابر
وقال متمّم بن نويرة فى ذلك:
ونحن بخوّ إذ أصيب عميدنا ... وعرّد عنه كلّ نكس مركّب
أبأنا به من سادة الحىّ ستّة ... وكنّا متى ما نطلب الثأر نغضب
وقال سحيم عبد بنى الححاس من بنى أسد:
وإلّا فخوّ حين تندى دماثه ... علىّ حرام حين أصبح غاديا
فدلّ قوله أن خوّا من ديار بنى أسد.
خوّان
تثنية خوّ: موضع آخر فى بلاد بنى كلاب، وهو الذي أغار فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعىّ على بنى كلاب، فاقتتلوا، فحمل حوثرة بن جزء بن خالد بن جعفر، على حنظلة بن الحارث أخى عتيبة، فقتله، وحمل لام بن مالك بن ضبارىّ «٢» على الخوثرة فأسره، ودفعه إلى عتيبة، فقتله بأخيه فقال رافع بن هريم يمتنّ «٣» بذلك على جدىّ بن عتيبة