زاد مسلم قال: حدّثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا محمّد بن بشر «١» ، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر مثله. قال عبيد الله: فسألت ابن عمر، فقال:
هما قريتان بالشام، بينهما مسيرة ثلاثة أيّام.
[أذرع]
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبالراء المهملة المضمومة، والعين المهملة، على وزن جمع ذراع، وتضاف فيقال أذرع أكباد، وهى ضلع سوداء من جبل يقال له أكباد. كذلك فسّرت أمّ شريك بيت أبيها تميم بن أبىّ بن مقبل:
أمست بأذرع أكباد فحم لها ... ركب بليّة أو ركب بساوينا «٢»
وقال غيرها: أذرع أكباد: أقيرن «صغار، تسمّى الأذرع؛ والأقيرن تصغير أقرن من الجبال، وأكباد: حبل متّصل بليّة، وبين ليّة وقرن ليلة.
وقال ابن مقبل أيضا، فأفرد أذرعا ولم يضفها:
وأوقدن نارا للرّعاء بأذرع «٣» ... سيالا وشيحا غير ذات دخان
وأضرع، بالضاد أخت الصاد: موضع آخر، سيأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
[أذرعات]
أرض بالشام. قال الخليل: هى منسوبة إلى أذرع، مكان أيضا. قال: ومن كسر الألف من أذرعات لم يصرفها، ومن فتح الألف «٤» صرفها.
ولمّا قدم عمر رضى الله عنه الشام تلقّاه أبو عبيدة، فبينما عمر يسير لقيه