فأطال الصمت، ثم قال: إنّى أريد أن أعتمر، فأمسكوه حتّى أرجع، فإن هلكت فلأمر ما أنتم «١» ؛ وإن أرجع فسترون أمرى. فخرج، ودعا عليه رجال من قومه. فلمّا قدم مكّة وعد كلّ خليع وفاتك فى الحرم، أن يأتوه يوم كذا وكذا، فيغير بهم على قومه من بنى لحيان. فأخذته الذّبحة، فمات فى جانب الحرم. وأمّا زهير بن مرّة فخرج معتمرا، وتقلّد من لحاء شجر الحرم، حتّى ورد ذات الأقبر، من نعمان من داءة، فبينا هو يسقى إبلا، أغار عليهم «٢» قوم من ثمالة، فقتلوه، فانبعث أبو خراش يغزوهم ويقتلهم ويقول: