إلّا بقوله:«حسّ»«١» . فقلت: يا رسول الله، استغفر لى. فقال: سر، وجعل يسألنى عمّن نخلّف من بنى غفار، وأخبره؛ فقال: ما فعل النّفر الحمر الطّوال الثّطاط «٢» ؟ فحدّثته بتخلّفهم. فقال: ما فعل النّفر السّود الجعاد «٣» القصار؟
فقلت: والله ما أعرف هؤلاء. فقال: بلى. لهم نعم بشبكة شدخ؛ فتذكّرتهم فى بنى غفار، وهم رهط من أسلم، كانوا حلفاء فينا.
[شدن]
بفتح أوّله وثانيه: موضع باليمن، إليه تنسب الإبل الشّدنيّة، قال عنترة:
هل تبلغنى دارها شدنيّة ... لعنت بمحروم الشّراب مصرّم
وقال العجّاج:
والشّدنيّات يساقطن النّعر «٤» قال الأصمعىّ: إنّما يقال: ناقة ما حملت نعرة قطّ، ولا يقال: