قصر عليه تحية وسلام ... ألقت عليه جمالها الأيام «١»
بالظّهر حيث يساير البطن الّذى ... فيه منازل حاضر وخيام
أجرى الإمام إليه نهرا مفعما ... أعطى القياد وما عليه زمام
قصر سقوف المزن دون سقوفه ... فيه لأعلام الهدى أعلام
تثنى على أيامك الأيّام ... والشاهدان: الحلّ والإحرام
وعلى عدوّك يا بن عمّ محمد ... رصدان ضوء الصبح والإظلام
فإذا تنبّه رعته، وإذا هدا ... سلّت عليه سيوفك الأحلام
ورواه أبو الفرج:«وإذا غفا» ؛ وهى لغة مردودة، وإنما يقال: أغفى. وفى مختصر العين: أنهما مقولتان.
[دير سليمان]
: دير بجسر منبج؛ وهو فى «٢» جبل من جبال دلوك «٣» ، وهو من أحسن الجبال. وكان إبراهيم بن المدبّر لما ولّى الثغور الجزرية، خرج فى بعض أيامه إلى دلوك ورعبان «٤» ، وكان أكثر مقامه بمنبج، فنزل هذا الجبل، وشرب فيه، وقال:
أيا ساقيينا عند «٥» دير سليمان ... أديرا كئوسى فانهلانى وعلّانى
وعمّا بها النّدمان والصّحب إنّنى ... تنكّرت «٦» عيشى بعد أهلى «٧» وإخوانى