بضمّ أوّله، على لفظ تصغير مدبر: موضع قد تقدّم ذكره فى رسم دوسر.
[مدين]
: بلد بالشام معلوم «١» تلقاء غزّة، وهو المذكور فى كتاب الله تعالى.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة إلى مدين، أميرهم زيد بن حارثة، فأصاب سبيا من أهل ميناء، قال ابن إسحاق: وميناء هى السواحل، فبيعوا، وفرّق بين الأمّهات وأولادهنّ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون، فقال: ما لهم؟ فأخبر خبرهم، فقال: لا بيعوهم إلّا جميعا.
ومدين: منازل «٢» جذام. والصحيح فى نسبه أنه جذام بن عدىّ بن الحارث ابن مرّة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان. وشعيب النّبيّ عليه السلام المبعوث إلى أهل مدين أحد بنى وائل من جذام «٣» . وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لوفد جذام: مرحبا بقوم شعيب، وأصهار موسى، ولا تقوم الساعة حتّى يتزوّج فيكم المسيح، ويولد له.
قال محمّد بن سهل الأحول: ومدين من أعراض المدينة أيضا، مثل فدك والفرع ورهاط.
[المدينة]
: هى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا قيل المدينة، غير مضافة ولا منسوبة، علم أنّها هى، قال الله تعالى:«يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ» . وهى يثرب، قال الله تعالى:«يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا» . وهى الدار، قال الله سبحانه: «والذين تبوّءوا