: وعلى مذهبه يجيء قول عمارة بن عقيل، وقد اختاره غير واحد من اللّغويّين فى أسنمة وأفاعية، أعنى ضمّ أوّلهما، وهو قول الأصمعىّ؛ روى ابن الأنبارى، عن أبى حاتم، عنه قال: يقال لجبل بقرب طخفة أسنمة، بضمّ الهمزة والنون. وكذلك ذكره أبو محمّد.
[الأسواف]
بفتح أوّله، وبالواو والفاء، على وزن أفعال: موضع بالمدينة معروف، وهو من حرم المدينة. روى مالك عن رجل قال: دخل على زيد ابن ثابت وأنا بالأسواف، فرآنى قد اصطدت نهسا، فأخذه زيد من يدى، فأرسله.
وسمّى غير مالك هذا الرجل، وهو «٢» شرحبيل، قال: دخل زيد بن ثابت الأسواف، فرآنى قد اصطدت نهسا، فقال لى: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم ما بين لابتى المدينة. وروى الحربىّ قال: قال إسحاق ابن عبد الملك: عاتكة التى يعنى الأحوص بقوله:
يا بيت عاتكة الّذى أتعزّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل
ليست بنت يزيد، ولكنّه قابل بين قرنى بئر الأسواف، فكنى عنه بعاتكة.
[أسود البرم]
البرم: جمع برمة، وهو جبل أيضا، مذكور فى رسم الرّبذة، تقطع فيه حجارة البرم «٣» ، فلذلك أضيف إليها.
[أسود العين]
جبل مذكور محلّى فى رسم ضريّة. قال الشاعر:
إذا ما فقدتم أسود العين كنتم ... كراما وأنتم ما أقام ألائم
يعنى أنهم ألائم. لا ينتقلون عن اللّؤم إلى الكرم أبدا. لأنّهم لا يفقدون هذا الجبل أبدا.