سنام من الرمل؛ هكذا قال الخليل؛ وأسنمة: اسم رملة «١» قريب من فلج؛ قال «٢» زهير بن أبى سلمي «٣» :
وعرّسوا ساعة فى كثب أسنمة ... ومنهم بالقسوميّات معترك
ثمّ استمرّوا وقالوا إنّ موعدكم ... ماء بشرقىّ سلمى فيد أو ركك
قال أبو سعيد «٤» : القسوميات: عادلة عن طريق فلج ذات اليمين، وهى ثمد فيها ركايا كثيرة، تملأ فتشرب مشاشتها الماء ثم تردّه. وركّ: ماء حيث ذكر، احتجاج فأظهر الإدغام. وقال كثيّر، فأظهر أيضا:
وقد جاوزن «٥» هضب قتائدات ... وعنّ لهنّ من ركك شروج «٦»
وقال عمارة بن عقيل: هى أسنمة، بضمّ الهمزة والنون، قال: وهى أسفل الدّهناء، على طريق فلج وأنت مصعد إلى مكّة، وهو نقا محدّد طويل، كأنّه سنام. وأنكر سيبويه أن يكون فى الأسماء ولا فى الصفات مثل أفعل بفتح الهمزة وضمّ العين، إلّا أن يكسّر عليه الواحد. قال محمّد بن الحسن الزّبيدى: قد جاء أفعل للواحد، قالوا أسنمة وأذرح، لموضعين. فإن قال قائل: أذرح جمع لا يعرف واحده، سمّى به المكان، فذلك غير ممكن له فى أسنمة، لأنّ أفعلة بالهاء لم تأت جمعا لشىء البتّة. قال: وقد حكى أصبع وأبلمة، على مثال وزن أسنمة؛ وإنّما هى عند سيبويه أبلمة، بضمّ الهمزة واللام، وكذلك أصبع.