وإنّما قال ذلك «١» لأنّ أنسا وابن عبّاس قالا: إنّما أحرم «٢» النّبىّ صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته على البيداء. رواه البخارى وغيره عنهما.
والبيداء: هو الشرف الذي قدّام ذى الحليفة، فى طريق مكة.
[بيدان]
بفتح أوّله، وبالدال المهملة، على وزن فعلان: ماءة مذكورة فى رسم ضرية، فانظرها هنالك.
[بيذخ]
بفتح أوّله، وبالذال المفتوحة «٣» ، وبالخاء المعجمة «٤» : موضع من «٥» منازل بنى شهاب، من بنى سعيدة بن عوف بن مالك بن حنظلة؛ قال الأسود ابن يعفر يهجو يزيد بن قرط «٦» أخا بنى شهاب:
فناد أباك يورد ما عليه ... فإنّ الماء أيمن أو جبار
وصعّد إنّ أصلك من معال ... ببيذخ حيث تعرفك الدّيار «٧»
وأيمن وجبار: ماءان. وروى عبد الرحمن:
فإنّ الماء يمن أو جبار
هكذا اتّفقت الروايات فى هذا الشعر عن أبى حاتم وعن عبد الرحمن كليهما، عن الأصمعىّ. وروى اليزيدى، عن محمّد بن حبيب، فى شعر كثيّر:
إذا شربت ببيدح فاستمرّت ... ظعائنها على الأنهاب زور