قاطبة، وبنى عبس «١» طرّا إلا بنى بدر، واستنجد بالنّعمان بن المنذر، فأنجده بأخيه لأمّه حسّان بن وبرة الكلبىّ؛ وبصاحب هجر، وهو الجون الكندىّ؛ فأنجده بابنيه معاوية وعمرو، وغزا بنى عامر، فتحصّنوا، بجبلة، وأدخلوا العيّل «٢» والذّرارىّ فى شعبها، ليقاتلوهم من وجه واحد، وقد عقلوا إبلهم أيّاما قبل ذلك، لا ترعى، وصبّحهم القوم من واردات، فلما دخلوا عليهم الشّعب، حلّو عقل الإبل، فأقبلت لا يردّها شىء تريد مراعيها، فظنّت بنو تميم أن الشّعب قد تدهدى «٣» عليهم، ومرّت تخبط كلّ ما لقيته؛ فكان سبب ظفر بنى عامر، وقتل لقيط يومئذ، وقال العامرىّ فيه:
لم أر يوما مثل يوم جبله ... يوم أتتنا أسد وحنظله
وغطفان والملوك أزفله ... نضربهم بقضب منتخله
لم تعد أن أفرش عنها الصّقله «٤» وجبلة أخرى بالشام معروفة؛ فمن رأيته يعرف بالجبلىّ، فهو منسوب إلى جبلة هذه الشاميّه.
[الجبوب]
بفتح أوله، وباء معجمة بواحدة بعد الواو: موضع بعينه، قال الفرزدق: